
نسمع ونقرأ كثيراً عن أسرار نجاح الحياة الزوجية وتزخر ثقافتنا بالحض على العناية بذوي القربى وتشرح حقوقهم وواجباتهم. وهاتان هما بالفعل أهم العلاقات التي تبني حياة المجتمع وحياة الفرد على حد سواء، ولكن هل نهمل جانب آخر مهم من العلاقات الإنسانية؟ إنها الصداقة.
إن الصداقة مهمة جداً ولها قدرة مشابهة للعلاقات الزوجية والعائلية على التأثير على سعادة المرأة فهي توفر الدعم والعون كما أنها تعطي طعماً خاصاً حلواً للحياة. ولذلك من الحكمة أن ننتبه لقيمتها ونتعلم ونعلم بناتنا مفاتيح بناء صداقات تدوم وتثري ولا تنتقص فتسعد ولا تؤذي. يجب أن ننزع الميل إلى اعتبار الصداقة علاقة ثانوية مرادفة لتسليك المصالح ونتخلص من فكرة اعتبار الصداقة علاقة مؤقتة يتم استبدالها لأوهى الأسباب وأحيانا حسب المزاج.

أصول وقواعد الصداقة
الإخلاص ثم الإخلاص ثم الإخلاص.
الإحترام بغض النظر عن موقع الصديقة أو نسبها أو زيادة أو نقص إمكانياتها المادية.
الإلتزام بوعودك دائماً وعدم قطع الوعود إن لم تكن لديك القدرة على تحقيقها.
الإستجابة قدر الإمكان وتفضيل القبول على الرفض.
الإيجابية والنظر إلى الصديقة بحسن نية وتفاؤل.
الأمانة والصدق بدون توجيه النقد الهدام أو إطلاق الإتهامات.
عدم الإشتراك في الإستغابة والسخرية وانتقاص الآخرين فهي تسمم الأجواء ولا تعطي عنك انطباعاً جميلا.
تقدير الصديقة بالقول واللفتات الطيبة واظهار الإمتنان لما تقوم به من أجلك.
التركيز على مزايا الصديقة التي تحبيها بدلاً عن الخصال التي قد لا تعجبك فيها.
احترمي رأيها حتى ولو اختلف عن رأيك واحرصي على فهم وجهة نظرها.
لا تتوقعي شيئاً منها على أنه أمر مسلم به بل تعمدي أن تعطي قبل أن تأخذي.
لا تنتظري مقابل لكل ما تقدميه من مساعدة لصديقاتك.
لا تقومي بإلغاء هويتك وشخصيتك ولا تقبلي الإنقياد في أي عمل ضد مصلحتك أو مبادئك.
لا تحاولي تغيير شخصية صديقتك بل امنحيها القبول كما هي بدون زيادة أو نقصان.
وجهي صديقاتك إلى الطريقة التي ترغبي أن يعاملنك بها بثقة ومن دون تردد ولكن بلطف وكياسة.
حافظي على صداقاتك بالتواصل باستمرار عبر الاتصالات الهاتفية والإيميل واللقاءات.
أثري صداقاتك بمشاركة الصديقات في المرح والترفيه والفعاليات الثقافية والمغامرة.
قد يكون الكثير مما على هذه الصفحة بديهياً ولكن هل تراعيه؟ إن كان جوابك نعم فأنتِ محظوظة بصداقات قوية تغنيك بما تقدمه لك من حب وتزيد ثقتك بنفسك. أضيفي لما سبق أن الصداقة كما تؤكد الأبحاث العلمية أحد مفاتيح الصحة فهي تخفف الضغط النفسي وتفتح شبابيكاً أكبر لدخول السعادة إلى حياتك.











جمهور، ولكن بالرغم من هذا علينا أن نمهر في استعمال هاتين الكلمتين كما علينا أن نعلمهما لأبنائنا وبناتنا، الذكور قبل الإناث فهي أصعب عليهم، لأن في هاتين الكلمتين دواء للكثير الكثير، فهما الصمغ الذي يصلح ما تمزق من خيوط شبكة العلاقات الإنسانية. كلمتان تطفئان نار من أرتكب الخطأ بحقها وتبني اتصالا بين كائنين بحيث تشعر كل منهما بالآخرى. وقد تجد النفس البشرية صعوبة في تحمل ما يثيره الإعتذار من شعور بالندم والخزي والتواضع أمام الضحية، ولكن هذه المشاعر مشابهة لما أثاره ارتكاب الخطأ الذي استدعى الإعتذار من مشاعر صعبة على الإنسانة التي تأذت من الخطأ. وللإعتذار فوائد لمن تعتذر أيضا فهو يخفف الضغط النفسي ويرفع الشعور بتأنيب الضمير.