أرشيف الوسم: تخفيف وقع الاختلاف بالرأي

هل الإختلاف بالرأي يؤذي شعور الطرف الآخر؟

قد يظهر الاختلاف بالرأي ووجهات النظر في اي حديث وقد يكون الوضع دقيقاً ينتج عنه شعور الطرف الآخر بالإنزعاج واحياناً الإهانة! اذاً ما الحل؟ هل تحتفظي بآرائك لنفسك وتلتزمي الصمت؟

قد تتوقعي مني القول: طبعاً لا، ولكني سأفاجئك واقول، قيمي الوضع، فهل الموضوع مهم ويستحق. وماذا قد تكون العواقب ان صمتتي وان تكلمتي؟ طبعاً عادةً لا تظهر مشكلة اذا كان الموضوع خفيفاً والحديث عابراً ويمكن ابداء الرأي ايضاً بشكلٍ عابر وبدون رسميات. أما ان كان الموضوع مهماً يستحق التوضيح وقررتي التعبير عن اختلافك بالرأي فهناك ما عليك مراعاته.

نبرة صوتك

ان نبرة الصوت مهمة توحي برسالة بحد ذاتها بغض النظر عن الكلمات التي ترافقها. قد توحي بالغضب او اليأس أو السخرية حتى لو كان ما يخرج من فمك معسول الكلام. لذلك عليك التدخل وعدم ترك تلك الهورمونات والموصلات العصبية تعمل على هواها. قد تجدي التحكم بنبرة الصوت مهمة صعبة احياناً ولكنها ليست مهمة مستحيلة.

منظار الطرف الآخر

أنظري للموضوع من منظار الطرف الآخر فهذا يفتح آفاقك ويحيد مشاعرك فتهدأ نبرة صوتك تلقائياً وتسهل عملية التحكم بما يخرج من فمك ويفتح الطريق لكلمات مختارة بعناية.

افتراض حسن النية

قد تجدي كلام الطرف الآخر جافاً وقد يكون فجاً احياناً ولمنع انزلاق المحادثة نحو المواجهة اللفظية افترضي حسن النية. قولي لنفسك، قد تكون هذه الزميلة تحت ضغط ظروف صعبة او قد تكون مجريات يومها ليست على احسن ما يرام. هذا التفكير يساعدك على البقاء ايجابية فيهدئ نبرة صوتك ويسمح لك بالاختلاف بالرأي عن الطرف الآخر بصدق وبأسلوب يسوده الاحترام.

أسلوب التعميم

صيغي جملك بحيث لا تظهري الإعتراض بشكل مباشر وشخصي وحاولي التعميم ان امكن. مثلاً ابدأي هكذا: انها نقطة جديرة بالتفكير اذا صحتها مؤكدة؟ او: يمكن هادي الطريقة واردة. إبسر اذا بتزبط هيك.

اختيار الكلمات المناسبة بلباقة

حاولي تلطيف المحتوى فمثلا بدل ان تقولي: هادي فكرة عاطلة، قولي أنا مش متأكدة انه هادي فكرة منيحة. وبدل ان تقولي: أنا رأيي عكس رأيك، قولي أنا مش متأكدة إني قادرة اتفق معك. أو من الافضل ان تقولي: انا ملاقية صعوبة اصدق بدل القول: هادا كلام مش صحيح .

التخفيف من وقع الكلام

من منا لا يحب ان يرى دائماً القبول من الطرف الآخر، لذلك حاولي التخفيف من وقع عدم القبول على مسامع محدثتك او محدثك وذلك بالبدء بالتدريج في التعبير عن الاختلاف. فمثلا بدل ان تقولي: انا ما بفهم هالكلام، من الافضل ان تقولي انا مش فاهمة قصدك بالزبط، ممكن تقوللي ليه بتقول او بتفكر هيك.

تجنب صيغة المخاطبة

تجنبي استعمال صيغة “أنت” واستعيضي عنها بصيغة “أنا او نحن” كي تبعدي عن محدثك الشعور بأنه موضع اتهام. فمن الافضل بدل ان تقولي: انت مش فاهم، قولي: انا يمكن ما وضحت قصدي مزبوط. وفي نفس السياق، بدل ان تقولي لزميلتك: لازم انتي تخلصي هادا هللأ، رطبي الأمر بالقول: احنا منتأمل يخلص هادا في أقرب وقت ممكن. كيف ممكن نشتغل على تسريع العجلة. هنا يظهر اللطف ويخلق شعور بأن انجاز العمل هدف مشترك ويراعي ظروف الجميع.