أرشيف الوسم: ضرر ضرب الأطفال

ضرر ضرب الأطفال كبير ودائم. إلغيه من تعاملك مع أطفالِك

ضرر ضرب الأطفال

إن تربية الأطفال ليست بالأمر السهل ولا يمكن الإستهانة بأهميتها او تركها للظروف أو للمدرسة أو للأقران أو الشوارع. وعلى الأمهات والآباء واجب تربية أطفالهم وارشادهم الى التصرف السليم وحمايتهم من انفسهم ومن نتائج تصرفاتهم وحماية الآخرين منهم.

في بداية هذا الشهر نشرت الكلية الأمريكية لأطباء الأطفال ورقة تحدد وتجدد عرض موقفها من مبادئ تربية الأطفال وتركز الإهتمام بالأضرار التي يسببها العقاب الجسدي بالضرب. أيدت الورقة ضرورة الإبتعاد عن هذه الوسيلة في التربية وإلغاء كل أنواع العنف حتى العنف اللفظي بالكلام من تعاملاتكم مع أطفالكم.

أهداف التربية

من المهم أن يطبق الآباء والإمهات مبادئ ووسائل سليمة ومناسبة لأعمار أطفالهم ولقدراتهم الذهنية. والنتيجة المرجوة من التربية هي:

  • تعليم الأطفال وتنمية قدرتهم على التحكم بتصرفاتهم بأنفسهم. 
  • حمايتهم من أن يسببوا الأذى لأنفسهم. 
  • تنمية قدراتهم الذهنية والعاطفية والإجتماعية وتعزيز مهاراتهم الضرورية لتنفيذ الوظائف المناسبة لأعمارهم. 
ضرر ضرب الأطفال

العالم يتحرك لإنهاء جميع أشكال التعنيف الجسدي للأطفال

منذ العام ١٩٨٩ والأمم المتحدة تدعو بأغلبية إعضائها جميع أعضائها الى تحريم العقاب الجسدي ضد الأطفال ووضع البرامج التثقيفية لمساعدة كل من يتعامل مع الأطفال على انتهاج مبادئ ايجابية في التربية. 

تعريف العقاب الجسدي

إنه أي عقاب تستعمل فيه القوة بهدف التسبب بالألم أو حتى الوجع ولو كان بسيطاً. وعادة ما يعتمد هذا العقاب على الضرب والصفع باليد المفتوحة أو باستعمال أدوات أخرى مثل القشاط والسوط والعصا والحذاء والملعقة الخشبية وما يشبهها من أدوات. 

أحياناً يأخذ العقاب الجسدي أشكالاً أخرى مثل الركل والهز بعنف والرمي والخرمشة والقرص والعض وشد الشعر ولكم الأذنين وإجبار الأطفال على الوقوف أو الجلوس في وضعية غير مريحة والحرق وصب الماء الساخن عليهم أو إجبارهم على بلع مواد بالقوة مثل غسل الفم من الداخل بالصابون أو إجبارهم على تناول الفلفل أو البهارات الحارة. 

تعريف العقاب المعنوي

هو ما يأخذ أشكالاً قاسية من العقاب تسبب هدم نفسية الطفل مثل العقاب الذي يصغّر ويذل ويتهكم ويهدد ويخيف ويستهزئ بالطفل أو يحمله ذنب أفعال الغير. ولا ننسى التنويه بأن العقاب الجسدي أيضاً من أول أسباب هدم نفسية الطفل.

ضرر ضرب الأطفال

 ضرر ضرب الأطفال يستمر بعد البلوغ

تتوالى الأبحاث التي تزيد من فهمنا لتأثير العقاب وضرر ضرب الأطفال. وخلاصة القول:

  • ضرب الأطفال تحت سن ١٨ شهراً يعرضهم لاحتمال الأذى الجسدي الفعلي أثناءه.
  • تكرار استعماله قد يؤدي الى سلوك عدواني وتبادل الصراخ والتلاسن بين الأطفال ووالديهم ويؤثر سلبياً على العلاقة بين الطرفين. 
  • يزيد عدوانية الأطفال مع أقرانهم في الحضانة والمدرسة. 
  • يزيد العدوانية والتحدي لدى الطفل مستقبلاً. 
  • يزيد خطر الإصابة بمشاكل القدرات الذهنية والأمراض العقلية. 
  • تتشابه الآثار السلبية لأشكال العنف المختلفة سواء كانت صفعاً فقط أو من أشكال العنف الجسدي الأخرى. 
  • يزيد لجوء البالغين الذين تعرضوا للصفع في طفولتهم الى الإنتحار وشرب الكحول بشكل مفرط والإدمان على المخدرات. 

لقد ولّى عهد قبول استعمال العنف في تربية الأطفال حتى ولو جادل البعض بوجود بالغين أسوياء تعرضوا للعنف في طفولتهم. ان الأبحاث المتراكمة لا تدعو مجالاً للشك بأن ضرر ضرب الأطفال أكبر وأشد وبأن فائدته في تقويم سلوك الطفل وفعاليته ضئيلة ومؤقتة.