أرشيف الوسم: ألم الدورة الشهرية

تسع طرق للتخلص من وجع الدورة الشهرية

من الشائع أن تشعر المرأة بألم أو مغص في أسفل البطن قبل بداية الدورة (الطمث) واثناءها. وفي العادة لا يوجد سبب مرضي لهذا الألم الذي قد يتراوح بين الخفيف والشديد لدرجة قد تمنع بعض النساء من القيام بأعمالهن المعتادة لبضعة أيام من كل شهر. ولكن في أحيان أخرى قد يكون هناك سبب مثل حالة تسمى البطانة الهاجرة أو وجود ألياف في الرحم. وعندما تعالج هذه المسببات يخف الألم المصاحب للطمث. ومن حسن الحظ أن أغلب النساء اللاتي يشعرن بألم أثناء الدورة يذكرن أن الألم قد خف أو زال بعد الولادة ومع مرور السنين. هذا وقد تختلف طبيعة الألم بين امرأة وأخرى فقد يكون:

– مغص وتقلصات في أسفل البطن أو ألم نابض.
– الشعور بعدم الراحة بشكل مستمر ولكن بدون أن يكون الشعور حاداً في طبيعته.
– ألم في أسفل البطن وأسفل الظهر وفي الفخذين.

Blog amazon banner

أسباب ألم الدورة

إن من طبيعة الرحم التقلص باستمرار في جميع الأوقات ولكن تصبح هذه التقلصات محسوسة أثناء الدورة فهي تزداد للمساعدة في طرد بطانة الرحم المتفتتة والتخلص منها أثناء  فترة نزول الطمث، لتبدأ بعدها بطانة جديدة في النمو وهكذا شهرياً. ويحدث هذا الإنقباض بسبب مواد كيماوية يفرزها الجسم اسمها بروستاجلاندينات prostaglandins. وترتفع مستويات هذه المواد عند بعض النساء أكثر من غيرهن فتشعرن بدرجة أكبر من الألم أثناء الدورة بسبب زيادة شدة انقباض الرحم عندهن. أضيفي إلى هذا أن انقباض عضلة الرحم بشدة قد يؤدي إلى إغلاق أو سد بعض الأوعية الدموية التي تزود الرحم بالغذاء والأكسجين .فيؤدي هذا إلى الشعور بالألم.
وكما ذكرت سابقاً، هناك حالات يكون فيها الألم بسبب حالة مرضية مثل:
– انتباذ بطانة الرحم أو البطانة الهاجرة endometriosis، حين تتواجد خلايا من بطانة الرحم في أماكن غير معتادة خارج الرحم مثل أنابيب فالوب والمبايض والغشاء المغلف للحوض.
– ألياف الرحم، حيث تسبب هذه الأورام الحميدة غير السرطانية ألم أثناء الدورة.
– عضال غُدّي adenomyosis، وهي حالة تنمو فيها بطانة الرحم باتجاه الداخل فتتخلل الطبقات الأعمق من جدار الرحم المكون من العضلات.
التهاب الحوض والجهاز التناسلي الداخلي العلوي، وتسببه بكتيريا متناقلة جنسياً تدخل جسم المرأة فيبدأ الإلتهاب والألم.
– تضيق فتحة عنق الرحم مما لا يسمح للدم بالمرور بسهولة من داخل الرحم إلى الخارج أثناء الطمث، وهذا بدوره يرفع الضغط داخل الرحم ويسبب الشعور بالألم.




العوامل التي تزيد من فرصة الشكوى من ألم أثناء الدورة

–  صغر السن (دون الثلاثين).
– البلوغ باكراً قبل الحادية عشر.
غزارة الطمث أو الدم الذي ينزل أثناء الدورة.
– عدم انتظام الدورة.
– عدم الإنجاب مسبقاً.
– شكوى قريباتك من نفس العائلة من ألم أثناء الدورة.
التدخين.

متى يستحسن إستشارة الأطباء

من المرجح أن لا يكون هناك ما يستدعي القلق إذا كنت قد وصلت البلوغ من مدة قصيرة (بضع سنوات). ولكن زوري طبيبتك إذا منعتك آلام الدورة من القيام بأعمالك المعتادة أو أثرت على حياتك الإجتماعية أو إذا لاحظت تزايد درجة الألم شهراً بعد آخر أو إذا تعديت الخامسة والعشرين وبدأت بالشعور بالألم للمرة الأولى.
ولا يسبب الألم نفسه الأذى لصحتك من الناحية الطبية ولكن عندما يكون هناك سبب آخر للشعور بالألم مثل انتباذ بطانة الرحم مثلاً فقد يؤدي إلى صعوبة في الحمل ، كما أن التهاب الحوض والجهاز التناسلي العلوي قد يؤذي أنابيب فالوب من الداخل مما يعيق مرور البويضة منه إلى الرحم فتلتصق بجداره ويسمى بالحمل الهاجر.

Audible-download

التحضير لزيارة الطبيبة

إذا كنت من قراء مشوارك مع صحتك المنتظمين ستتذكري مقال سابق عن أهمية التحضير لزيارة الأطباء حتى تحصلي على أعلى درجات الدقة في التشخيص والعلاج. لذلك عليك قبل الزيارة التفكير فيما ستقوليه لطبيبتك وقد يتضمن:

-متى بدأت تشعرين بألم أثناء الدورة. ما هي طبيعته وما درجة شدته وكم يستمر.
– تواريخ نزول الطمث في آخر شهرين.
– معلومات عن تاريخك الصحي وتاريخ عائلتك أيضاً.
– أسماء الأدوية والفيتامينات التي تتناوليها وجرعاتها.

سجلي الأسئلة التي ترغبي بالإستفسار عنها مثل:
ما أكثر الأسباب احتمالاً لحالتي؟
هل من المتوقع أن تتغير الأعراض مع الزمن؟
هل أحتاج إلى فحوصات أخرى؟

ماذا سيحدث عند زيارة الطبيبة؟

ستقوم الطبيبة بإجراء الفحص الداخلي للرحم والمبايض، وقد تقترح فحوصات إضافية إذا وجدت ما يستدعيها مثل:
*التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
*الصورة الطبقية والرنين المغناطيسي.
*تنظير لتجويف البطن laparoscopy، ولكن هذا ليس ضرورياً في أغلب الحالات.

علاج ألم الدورة

– أقراص لتخفيف الألم، وهذه شائعة الإستعمال مثل آيبوبروفن ibuprofen ونابروكسن naproxen. ومن المهم تناول الأقراص بشكل منتظم ابتداءاً من اليوم السابق لنزول الدورة المتوقعة مع الإستمرار في الأيام الأولى التي تشعرين فيها عادةً بالألم. وهناك أيضاً أقراص حامض ميفينامك mefenamic acid. أما إذا كنت غير قادرة على تناول هذه الأنواع فيمكن أن يخفف البنادول ألم الدورة لدى البعض.
– حبوب منع الحمل أو اللولب الهورموني أو الحلقة الهورمونية، وجميعها وسائل تمنع الإباضة مما يخفف من تقلص الرحم والشعور بالألم أثناء نزول الطمث.
– الجراحة ونلجأ إليها في الحالات التي تكون آلام الدورة فيها ناتجة عن مشكلة أخرى مثل انتباذ بطانة الرحم أو الألياف. وفي الحالات الشديدة وإذا كانت المرأة غير راغبة بالإنجاب ثانيةً يمكن إزالة الرحم للتخلص من المشكلة نهائياً.
– العلاجات المنزلية وتشمل:
*الإستحمام بالماء الدافىء ووضع قربة من الماء الساخن على أسفل البطن.
*القيام بالتمرين الرياضي.
*المكملات الغذائية من فيتامين ه وأوميغا 3 وفيتامين ب1 و ب6 والمغنيزيوم قد تخفف من الألم بشكل واضح عند البعض حسب بعض الدراسات.
*تجنب التدخين والكحول.
*تجنب وعلاج الضغط النفسي الذي قد يزيد من ألآم الدورة، ومن الوسائل المفيدة اليوجا والتأمل meditation.
– الطب البديل، فقد تنفع بعض وسائله في التخفيف من مغص الدورة مع أن أغلبها لم يدرس بشكل كافي، ومنها الإبر الصينية وTENS حيث يقوم جهاز بسيط بإيصال شحنات كهربائية للجلد تثير الأعصاب فتخفف  في  الشعور بالألم وهناك طريقة الضغط على الجلد في أماكن معينة acupressure. كما أن هناك من تستفيد من شرب بعض الأعشاب مثل الشومر والبيكنوجينول pycnogenol.

iTunes-download