عندما يدق الخوف من الولادة بابك لا تفتحي

أثارت مؤخراً دراسة حديثة اهتمام وكالات الأنباء والمجلات المرموقة واهتمام الأطباء والباحثين على حد سواء. السبب هو الإستنتاج الذي وصلت إليه الدراسة في موضوع شائع يهم أغلب النساء في مرحلة محددة من حياتهن. موضوع الدراسة كان خوف المرأة أو بعض النساء من الولادة وتأثيره على مدة المخاض وسهولة الولادة.

الخوف من الولادة
عندما يدق الخوف من الولادة الباب لا تفتحي…خدي بريك مع فنجان شاي ديكاف أحسن

تنظر أغلب النساء إلى الولادة نظرة إيجابية مريحة ولكن تعاني 5 إلى 20 بالمائة منهن برهبة من يوم الولادة وتساعد بعض العوامل على هذا الشعور ومنها صغر السن والحمل الأول ووجود المشاكل والأمراض النفسية لدى الحامل بالإضافة إلى عامل في منتهى الأهمية وهو غياب الدعم النفسي وعون العائلة والمحيط، كما نجد الخوف موجود أكثر عند من عانت من العنف وسوء المعاملة في حياتها أو كانت لها تجربة صعبة سابقة مع الولادة.

أثار الموضوع اهتمام طبيبة من النرويج، سامانثا آدامز، فجلست هي وفريقها مع نساء حوامل في الأسبوع الثاني والثلاثين ليحدثنها عن درجة خوفهن أو عدمه من الولادة. شمل الحديث 2206 إمراة وتبين أن 7.5 بالمائة منهن تحمل خوفاً في داخلها. تابع الفريق من تبقى من النساء حتى يوم الولادة بعد استبعاد الحوامل بتوأم أو بطفل يتجه بالمقعدة نحو الخروج ومن ولدن قبل الأسبوع السابع والثلاثين ومن ولدن بعملية قيصرية فوجد الفريق أن النساء الخائفات قضين وقتاً أطول في المخاض والولادة وكان الفرق ساعة وثلاثين دقيقة عن النساء الأخريات ولكن وجد هناك عوامل مشتركة أخرى بينهن غير الخوف ولاستبعاد أن تكون هذه العوامل قد أثرت على طول مدة المخاض تم استبعاد تأثيرها (باستعمال معادلات رياضية) وشملت تلك العوامل كون الولادة هي الأولى للنساء وتجربة ولادة سابقة كان هناك فيها اضطرار لاستعمال أدوية خاصة بتسريع المخاض أو استعمل فيها الملقط أو الشفاطة للولادة. ولكن بالرغم من هذا الإحتياط بقي هناك فرقاً واضحاً في مدة المخاض وصل إلى 47 دقيقة مما يعني أن وجود عامل الخوف، والخوف وحده، مؤشر على أن من المتوقع أن يكون المخاض أطول.

لا نعرف سبب هذا التأثير للخوف على مدة المخاض أو الطلق ولكن توقعت الدكتورة آدامز أن يكون السبب واحد من نظريتين:

إما أن تكون هورمونات يفرزها الجسم عندما يشعر بالخوف أو الضغط النفسي طول فترة الحمل قد أثرت على عضلات الرحم وعملت على إضعافها وحدت من قدرتها على التقلص (الطلق).

أو أن يكون تعامل وتفاعل النساء الخائفات مع من يشرف على رعايتهن الطبية مختلف بسبب الخوف فيوحي للفريق الطبي بتأخير التدخل وتأخير اللجوء إلى إجراءات قد تسرع الولادة.

ومن الملفت أن وجود الخوف زاد أيضاً من الإضطرار في النهاية إلى استعمال الملقط أو الشفاطة أو إجراء عملية قيصرية. ولكن علينا أن ننتبه إلى أنه بالرغم من الخوف ما زالت اليد العليا لمعجزة الخلق، إذ يتفوق الجسم البشري على نفسه وينتهي المخاض بولادة طبيعية عند عدد كبير من النساء الخائفات حتى ولو تأخر بعض الشيء. ولهذا السبب ليس من المفيد إجراء عملية قيصرية بشكل روتيني لكل امرأة تتخوف من فكرة المخاض والولادة كما ان هناك وسيلة فعالة للتخلص من الألم وهي عبر التخدير حول الجافي.

————————————————————————————————————————————

ثلاثة أمور أساسية عليك امتلاكها قبل أن تبدأي رحلة الأمومة

لقد هيأت الإنترنت والمواقع الإجتماعية الإلكترونية فرصاً مفيدة وممتعة ووسائل سهلة وصديقة للمستخدمة تكاد تعطيها المعرفة والإرشاد بالملعقة (أو الشوكة والسكين) في حفل عشاء راقص. وقد غيرت فعلاً هذه الفرص حياة الناس. وأقصد هنا الناس الذين يسرعون بأيدي مفتوحة لتلقي ما يقدمه هذا العصر الذي حمل معه الثورات في مختلف الميادين … من ميدان العلم والثقافة إلى ميدان التحرير والياسمين. ولكن ما زالت الكثير من النساء تائهة تمشي في الميدان بدون سلاح. وقبل أن يساء فهمي بشكل خطير، أعني هنا بالسلاح الأدوات والمعرفة الضرورية للنجاح في أي دور تقوم به أي إمرأة عادية.

قبل أن يرفع الستار لتجدي نفسك في وسط المسرح تلعبين دور الأم الذي هو حقاً دور البطولة، عليك أن تحضّري استراتيجية واضحة حتى تنجحي في هذه المهمة. ولكي تصيبي عليك قبل كل شيء معرفة ثلاثة أمور لا جدال حولها:

ما رأيِك؟ هل لديك تعليق؟

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.