أرشيف الوسم: مشاكل أطفال الأنابيب

معلومات لا تعرفها الكثيرات عن مشاكل أطفال الأنابيب

“سيما سألت” ملف في مشوارك مع صحتك سنحاول فيه أن نجيب على سؤال تسأله سيما عن الصحة والمرأة. إذا رغبت في أن تلعبي دور سيما في أحدى “الحلقات” أكتبي سؤالك تحت هذا المقال أو أي من المقالات الجديدة القادمة. الطريقة بسيطة: أنقري على جملة Leave a Comment الظاهرة تحت كل مقال واسألي سؤالك بالعربية. من الضروري أن نضيف أن الأسئلة والأجوبة هدفها عرض المعلومات للثقافة والتنوير وليس الهدف منها علاج حالة خاصة معينة ولا تغني عن زيارة الطبيب أو الطبيبة.

من المعروف أنه يولد في كل عام ربع مليون طفل حصلت أمهاتهم على معالجة طبية عبر تقنيات المساعدة على الإنجاب أو ART أو assisted reproductive treatment كي يحدث الإخصاب والحمل. ويحتفل بعيد ميلاده أكثر من مليون من أطفال الأنابيب حتى الآن.

وسؤال سيما اليوم جاء من سيدة تراجع عيادتي، ” كيف تؤثر تقنيات المساعدة على الإنجاب على الأم وأطفال الأنابيب والحمل؟” لذلك سأحاول عبر السطور القادمة أن أعرض باختصار ولكن بالأرقام جوانب من تأثير تقنيات المساعدة على الإنجاب بشكل عام وأطفال الأنابيب بشكل خاص، كما سأتحدث عن الأسباب إذا كانت معروفة.




الإجهاض أو الإسقاط في حالات أطفال الأنابيب

قد يحدث الإجهاض قبل أن يظهر الحمل بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية أي يحدث قبل أن يعطي فحص الحمل في المختبر نتيجة إيجابية ويسمى إجهاض مبكر جداً. كما قد يكون الإسقاط السريري في أول ثلاثة شهور من الحمل بعد أن يظهر بالتصوير. ويحدث الإجهاض المبكر جداً في 15 إلى 20 بالمائة من الأحمال التي تمت بعد المساعدة على الإنجاب والسبب ما زال غير واضح ولكن يعتقد أن له علاقة بتقدم عمر الأمهات فوق الأربعين والتدخين وتدني نوعية الأجنة (أطفال الأنابيب) التي اختيرت للزراعة في الرحم بعد الإخصاب خارجه.

يحدث الإسقاط السريري في أول ثلاثة شهور عند 10 إلى 15 بالمائة من الأحمال التلقائية التي لم تحتاج إلى تقنيات المساعدة على الإنجاب. أما نسبة الإسقاط بعد الحمل بأطفال الأنابيب فهي حول 15 بالمائة أيضاً ولكن قد يزيد الرقم عن ذلك إذا كانت الأم أكبر سناً أو تعاني من متلازمة تكيس المبايض أو من مرض السمنة المفرطة. وبجمع الرقمين السابقين (الإجهاض المبكر جداً+ الإسقاط السريري في أول 3 شهور) نجد أن 30 بالمائة ممن يحملن بعد المساعدة على الإنجاب يخسرن الحمل قبل أن يتعدى ثلاثة شهور من عمره.

الحمل الهاجر

يسمى الحمل خارج الرحم بالحمل الهاجر ectopic pregnancy وقد يكون في أنابيب فالوب وأماكن أخرى. وبشكل عام نجد أن 2% من جميع الأحمال (الأحمال التلقائية+الحمل بأطفال الأنابيب) تقع خارج الرحم، ولا يختلف الرقم عند السيدات اللاتي حصلن على المساعدة على الإنجاب. وعندما ننظر إلى الأرقام في فئات محددة من النساء مثل من يعانين من مشاكل وانسداد في أنابيب فالوب أو المصابات بمرض البطانة الهاجرة نجد أن الحمل الهاجر بعد استعمال تقنيات المساعدة على الإنجاب أكثر شيوعاً بالمقارنة مع عموم النساء وقد تصل النسبة إلى 4.2%. ومن الملاحظ أن هناك اختلاف في النسب حسب نوع التقنية المستعملة فمثلاً GIFT وZIFT تشكلان خطراً أكبر بالمقارنة مع أطفال الأنابيب IVF وتصل النسبة في الأخيرة إلى 2.2% فقط.

الإسقاط أو وفاة الجنين بعد مرور الثلاثة شهور الأولى

يسقط الحمل بعد الثلاثة شهور الأولى في 3% من النساء اللاتي يحملن تلقائياً. أما إذا كان الحمل قد تم بعد الإستفادة من تقنيات المساعدة على الإنجاب فالنسبة تتراوح ما بين 2 و 4%. والسبب في ذلك هو أن معدل العمر في هذه الفئة من النساء أعلى وهذا يزيد احتمال حدوث أخطاء في عدد الكروموسومات لدى الجنين، كما أن الحمل بأكثر من جنين واحد (وهذا شائع في أطفال الأنابيب) يزيد من إمكانية خسارة الحمل بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى.

التشوهات الخلقية لدى الجنين

على الأرجح أن هذا التأثير هو أكثر ما يهم الأمهات والآباء عند الحديث في موضوع أطفال الأنابيب ولكن قد تزيد احتمالات وجود التشوهات الخلقية لدى أطفال الأنابيب مرة ونصف فقط أكثر من المواليد العاديين. ونجد هذه الزيادة البسيطة سواء كان الحمل بجنين واحد أو أكثر وسواء تم حقن الحيوان المنوي مباشرة في داخل البويضة ICSI أو بدونه. ويبدو أن تشوهات العضلات والعظام والجهاز البولي والتناسلي والقلب هي الأكثر شيوعاً عند أطفال الأنابيب، ولكن ما زلنا لا نعلم إذا كان السبب هو التقنيات المستعملة للمساعدة على الإنجاب أم هو زيادة أمراض الكروموسومات عند الأزواج والزوجات غير القادرين على الإنجاب بشكل تلقائي وهذه مشكلة معروفة في حالات العقم وقد تزيد من فرص توريث هذه المشاكل للأجنة.

الحمل بتوأم أو أكثر

لقد أدى استعمال تقنيات المساعدة على الإنجاب (أطفال الأنابيب) إلى زيادة عدد التوائم بشكل كبير جداً في العشرين سنة الأخيرة. إن  هذه مشكلة هامة جداً إذ تزداد مضاعفات الحمل كثيراً عندما يكون الحمل بتوأم ويمتد تأثيرها على صحة وحياة الأم والأجنة معاً. وهناك قائمة طويلة من المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة ووفيات الأجنة والمواليد ومرضهم بعد الولادة مباشرة. وعند أطفال الأنابيب نجد أن وفاة الأجنة والمواليد تزداد 6 مرات أكثر إذا كان الحمل بتوأم كما يرتفع وجود الشلل الدماغي 5 مرات عندهم.

مضاعفات الحمل بتوأم

 مضاعفات الحمل الأخرى

مع أن التوائم تزيد من مشاكل الحمل إلا أن الحمل بأطفال الأنابيب حتى ولو لم يكن توأم مصحوب بزيادة في حدوث المضاعفات أثناء الحمل إذا ما قورن بالأحمال التلقائية. ولكن بالرغم مما سبق تبقى غالبية الأحمال بعد استعمال تقنيات المساعدة على الإنجاب بدون مشاكل  إذا كان الحمل بجنين واحد فقط. ومن المضاعفات تسمم الحمل وسكري الحمل والمشيمة المنزاحة (اقتراب المشيمة من عنق الرحم أو placenta previa). هل السبب هو تقنيات المساعدة على الإنجاب نفسها أم أن السبب موجود في الأزواج والزوجات الذين يعانون من العقم أنفسهم؟ لا نعلم الجواب بعد.

————————————————————————————————————————————

ثلاثة أمور أساسية عليك امتلاكها قبل أن تبدأي رحلة الأمومة

لقد هيأت الإنترنت والمواقع الإجتماعية الإلكترونية فرصاً مفيدة وممتعة ووسائل سهلة وصديقة للمستخدمة تكاد تعطيها المعرفة والإرشاد بالملعقة (أو الشوكة والسكين) في حفل عشاء راقص. وقد غيرت فعلاً هذه الفرص حياة الناس. وأقصد هنا الناس الذين يسرعون بأيدي مفتوحة لتلقي ما يقدمه هذا العصر الذي حمل معه الثورات في مختلف الميادين … من ميدان العلم والثقافة إلى ميدان التحرير والياسمين. ولكن ما زالت الكثير من النساء تائهة تمشي في الميدان بدون سلاح. وقبل أن يساء فهمي بشكل خطير، أعني هنا بالسلاح الأدوات والمعرفة الضرورية للنجاح في أي دور تقوم به أي إمرأة عادية.

قبل أن يرفع الستار لتجدي نفسك في وسط المسرح تلعبين دور الأم الذي هو حقاً دور البطولة، عليك أن تحضّري استراتيجية واضحة حتى تنجحي في هذه المهمة. ولكي تصيبي عليك قبل كل شيء معرفة ثلاثة أمور لا جدال حولها: