أرشيف الوسم: مبادىء نظافة الجسم

كيف نتخلص من رائحة الجسم ونعطي انطباعاً محبباًعن أنفسنا؟

أعترف بأن موضوع اليوم ليس لطيفاً ولكن لا بد من التطرق إليه حتى لا ينقلب حالنا إلى مثل حال تلك الأمم التي تعتبر فيها رائحة الجسم أمراً مقبولاً ولا غبار عليه (مع أن رائحة الجسم لا تظهر في الحقيقة إلا إذا تكدس الغبار وأشياء أخرى). وقد تعلم المسلمون منذ أكثر من 1400 سنة من القواعد الصارمة التي وضعها ديننا حول النظافة الشخصية والإستحمام والوضوء حيث تتطرق إلى تفاصيل تشرح هذه الأوجه ولم يستثنى شيء لحرج أو استحياء فحتى رائحة الفم وازالة الشعر تحت الإبط كان لهما نصيب.

ما أسباب ظهور رائحة للجسم؟

من المعروف أن رائحة الجسم لا تشكل مشكلة عند الأطفال ولكن بعد البلوغ تنشط الهورمونات ومعها رائحة العرق. والعرق نفسه ضروري ومهم لكي يحافظ الجسم على درجة حرارة طبيعية في أيام الصيف الحارة وبعد الرياضة أو بذل مجهود. وتكاد لا توجد رائحة معينة لمادة العرق نفسه ولكن هناك بكتيريا تتكاثر على سطح الجلد وتجد العرق مرتعاً لها. تقوم هذه البكتيريا بتكسير بروتين كيراتين الموجود على الجلد وما ينتج عن هذا التحلل والتكسر هو سبب ظهور رائحة العرق خاصة في منطقة الإبطين والمنطقة التناسلية وحول الشرج وأعلى الفخذين وفي القدمين وأجزاء الجسم الأخرى.

كيف نتخلص من رائحة الجسم؟

Embossed Soap Bars
من منا لا تعشق رائحة الصابون

 

الإستحمام: إن الإستحمام بعناية وبطريقة فعالة يومياً باستعمال ليفة أو فوطة أو إسفنجة مبللة بالماء والصابون يؤدي إلى التخلص من العرق والإفرازات التناسلية وما تحمله من بكتيريا ومواد متحللة. والإستحمام اليومي مرة أو أكثر عادة جميلة علينا أن نزرعها زرعا في أنفسنا وفي الجيل الجديد لتصبح طقساً روتينياً نقوم به يومياً بدون أي تفكير أو تسويف قبل أن نبدأ يومنا صيفاً شتاءاً وبعد بذل المجهود أو الخروج والمشي تحت أشعة الشمس وبالأخص غسل تلك المناطق من الجسم التي تتعرق أكثر. ومع أني لست من مشجعي الصابون المضاد للبكتيريا إلا أنها قد تنفع من يشكون من زيادة التعرق والرائحة الجسدية.

التنشيف: إن تنشيف الجسم بشكل جيد ضروري بعد الإستحمام لأن من الصعب على البكتيريا التكاثر في المناطق الجافة.

استعمال مزيل العرق: استعملي مزيل العرق تحت الإبطين صباحا مساءا فمن المهم استعماله قبل الذهاب للنوم مساءاً حتى يتمكن من العمل لمدة كافية ليلاً أثناء نومك عندما لا يفرز الجسم الكثير من العرق أثناء النوم. فمثلا إذا اكتفيت بوضع مزيل العرق صباحا فقط بعد الإستحمام ثم تعرق الجسم فقد يغسل العرق مادة مزيل العرق قبل أن يقوم بمفعوله تاركاً المكان للبكتيريا ترتع فيه طوال اليوم مسببة الرائحة.

الإختلاف بين مزيل العرق ومزيل الرائحة: إقرأي المعلومات الموجودة على علبة المستحضر بين يديك فهناك مزيل للرائحة deodorant وهناك مزيل للعرق antiperspirant ويقوم مزيل الرائحة بتغطية رائحة العرق وقد لا يكون ذلك بشكل كلي بينما يحتوي مزيل العرق على مواد مثل الألومنيوم تقلل من إفراز العرق بالإضافة إلى وجود مزيل للرائحة فيه أيضاً.

زيارة الطبيب: تتفاوت قوة مزيلات العرق فقد تحتاجي إلى اختيار الأنواع التي تظهر على علبتها إشارة إلى أنها عالية القوة والمفعول extra strength. وقد تحتاجي أحيانا إلى زيارة الطبيب إذا شكوت من زيادة التعرق عن الحد الطبيعي فهناك بعض الحالات المرضية التي قد تسبب شدة التعرق كما توجد بعض المستحضرات العالية الفعالية والتي يمكن للطبيب أن يصفها لك من الصيدلية.

المحافظة على الجسم جافاً: أثناء النهار حافظي على جلدك جافاً في مناطق تحت الإبطين وتحت الثديين وبين الفخذين إذ كما قلت يصعب على البكتيريا التكاثر في المناطق الجافة.

بيروكسيد الهيدروجين: جربي استعمال محلول من بيروكسيد الهيدروجين والماء للتخفيف من رائحة الجسم. أضيفي ملعقة صغيرة من البيروكسيد تركيز 3% إلى فنجان 250 ملليتر من الماء. إمسحي هذا المحلول تحت الإبطين وأعلى الفخذين وعلى القدمين فقد يقتل جزءاً من البكتيريا المتسببة بظهور الروائح.

غسل الملابس باستمرار: كوني حريصة على تغيير ملابسك أكثر من مرة في الأيام التي تتعرقين فيها فتغيير الملابس يقلل من رائحة الجسم. واغسلي ملابسك بكثرة إذ تصبح الملابس التي تبللت بالعرق والإفرازات هي نفسها مرتعاً خصبا للبكتيريا.

إزالة الشعر: إن إزالة الشعر أو حلقة بالشفرة أو ماكنة الحلاقة من تحت الإبطين يخفف من تجمع البكتيريا هناك وقد يقلل من كمية العرق والرائحة أيضاً.

انتبهي إلى ما تأكلينه: فتؤثر المأكولات على رائحة الجسم كما تميل بعضها إلى زيادة التعرق مثل البهارات والفلفل الحراق وتغير رائحة الجسم أيضا. كما أن رائحة بعض المأكولات مثل البصل والثوم والحلبة تنتقل إلى العرق وتعطي الجسم رائحة غير لطيفة.