التطعيم ضد الإنفلونزا والفحص السنوي للثدي إشيين في بالي هالأيام.
هل ضروري نطّعم للإنفلونزا السنة
مع إنه الطقس لسة بياخد العقل والخَضار والأزهار في كل مكان إلا إنه في الواقع صرنا في فصل الخريف. فصل جميل بطريقته بس هو غصبن عنه مقدمة لفصل الإنفلونزا اللي بيبدا بشهر تسعة حتى شهر تلاتة. وبما إنه فيروس الإنفلونزا بيتغير كل سنة لازم ناخد مطعوم جديد كل سنة لأنه مطعوم السنة الماضية ما رح يحمينا. مننصح الكل يتطعم وخاصة الأطفال والحوامل وكبار السن والناس اللي بيشتغلوا في المهن الصحية اللي بتتعامل مع المرضى بشكل دائم.
الإنفلونزا مش زي الرشح العادي لأنها بتسبب تعب أكتر وحرارة وبتمنع الإنسان عن العمل وكمان ممكن تطور لإلتهاب أقوى في الرئتين وأحياناً بتسبب الوفاة . عشان هيك أنا ما بستخف فيها وبحرص على أخد المطعوم وتطعيم عيلتي ومريضاتي .
سرطان الثدي مش ضروري يقتلنا
أما الشغلة التانية اللي موجودة في دفتر مواعيدي ولازم تكون في دفتر مواعيدك إنت كمان وكل ست بالدنيا فهو الفحص السنوي للثدي. تشرين أول صار شهر رمز في كل الدنيا لتزكير كل الستات بالحصول على الفحص السنوي للكشف المبكر والوقاية من خطر سرطان الثدي. ليه هادا مهم؟
السبب هو انه سرطان الثدي بيصيب ست بين كل تمانية ستات وممكن يدق باب كل عيلة. الفحص السنوي بسيط وكلفته بسيطة وهو عبارة عن فحص سريري بتعمللك ياه الدكتورة في العيادة. هادا ازا كان عمرك أقل من أربعين سنة. أما اللي فوق الأربعين فبيحتاجوا فحص بالأشعة — ماموغرام — برضو كل سنة مرة أو في بعض الحالات كل سنتين.
سرطان الثدي في أوله كتير قابل للشفاء – فوق تسعين بالمِيّة. وعمليه استئصاله ممكن تكون بسيطة وزغيرة. أمثلة كتيرة مشهورة ومش مشهورة أصابهم السرطان وتغلبوا عليه وآخرهم ازا بتتزكروا إليسا.
أصبح تشرين الأول شهر توعية وتذكير للنساء بأهمية الحصول على فحص الثدي سنوياً لجميع النساء. الأسباب متعددة، وأولها أن سرطان الثدي يصيب إمرأة بين كل ثمانية نساء فهو السرطان الأكثر شيوعاً في النساء، وثانياً أن كشف الكتلة السرطانية في بداياتها يزيد نسبة نجاح العلاج إلى 90-95 بالمائة، كما يبسط العلاج ويخفف من أثره على شكل الثدي والمرأة.
تحمسي وزوري طبيبتك لإجراء الفحص وقبل أن تغادري أطلبي منها أن تعلمك كيف تقومي بالفحص الذاتي للثدي شهرياً بعد انتهاء الدورة الشهرية فهو مهم لك للحفاظ على صحتك.
طالعتنا أغلب الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت قبل أيام بأن نجمة السينما الأمريكية الإنسانة وسفيرة الأمم المتحدة أنجيلينا جولي البالغة من العمر 37 عاماً قد خضعت لعملية استئصال الثديين في شباط من هذا العام وأنها ستخضع في المستقبل لعملية استئصال المبيضين في خطوات جريئة استباقية للتخلص من زيادة احتمال ظهور مرض السرطان في الثدي والمبايض عندها. وقد توفيت والدة أنجيلينا في السادسة والخمسين بعد أن أصيبت بسرطان المبيض في الأربعينات. ولدى أنجيلينا ستة أطفال منهم أبناء وبنات بالتبني، وقد قامت بإجراء فحص للدم وتبين أنها تحمل خلل أو “طفرة” في أحد الجينات (BRCA1) مما يرفع احتمال إصابتها بسرطان الثدي والمبيض في المستقبل بنسبة كبيرة. شرحت أنجيلينا لأولادها عن المرض الذي قتل جدتهم وتلقت أسئلتهم عما إذا كانت هي ستموت أيضاً، فكان شعورها بالمسؤولية نحو أطفالها لتبقى لهم وترعاهم من الأسباب التي دفعتها للتصرف بإيجابية وشجاعة وعدم الإنتظار لما قد تجلبه الأيام.
ما هي طفرة أنجيلينا؟
هناك جينات تحمي من السرطان واثنان منهما يسميان BRCA1 و BRCA2 ولدى أنجيلينا خلل في أحدهما ويرتبط هذا الخلل في الجينات بزيادة ظهور سرطان المبايض والثدي. ومن طفرات الجينات الأخرى التي ترتبط بظهور سرطان الثدي TP53 و PTEN.
وتصاب 14 إمرأة بين كل 1000 إمرأة بسرطان المبيض في إحدى مراحل عمرها lifetime risk ولكن تصاب 155 إمرأة بهذا السرطان بين كل 1000 إمرأة إذا حملت طفرة (خلل) في BRCA1 و BRCA2.
ومن المقدر أن واحدة بين كل 500 إمرأة تحمل طفرة في أحد الجينات التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي ولكن ليس من المحتم أن تصاب كل إمرأة تحمل طفرة بسرطان الثدي أو المبيض، كما أن 5% فقط من النساء المصابات بسرطان الثدي تحمل طفرة أو خلل في BRCA1 أو BRCA2.
ما احتمال الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض في حال كنت تحملين طفرة في BRCA1 أو BRCA2؟
إن احتمال الإصابة في مثل هذه الحالة مرتفع جداً ويصل إلى ما بين 50 إلى 85 بالمائة بالنسبة لسرطان الثدي بالمقارنة مع 10 بالمائة لعموم النساء، مما يعني أن بين كل مائة إمرأة تحمل أحدى الطفرات تصاب 50 إلى 85 إمرأة منهم بسرطان الثدي في إحدى مراحل عمرها، وما بين 20 إلى 50 بالمائة تصاب بسرطان المبيض. ومن هنا تأتي أهمية النظر في إجراء هذا الفحص للجينات إذا كان لديك أفراد من عائلتك قد أصبن بأحد هذين السرطانين خاصة في عمر مبكر.
مَن الفئة التي نشجعها على إجراء فحص الجينات؟
إذا كنت أنتِ أو إثنتين من قريباتك قد اصبتم بسرطان الثدي قبل الخمسين من العمر أو بسرطان المبيض في أي سن كان، أو إذا كانت إحدى القريبات تحمل إحدى طفرتي BRCA.
ما العمل إذا تبين أنك تحملين إحدى الطفرات؟
إن لديك أكثر من خيار، فمن الممكن أن تكتفي بإجراء الفحص السنوي للثدي بواسطة الماموجرام أو الرنين المغناطيسي أو كليهما أحياناً مع تحسين نظام حياتك الصحي في مجالي التغذية والنشاط الرياضي فمن خلالهما يمكن تخفيض احتمال ظهور سرطان الثدي. أما الخيار الأضمن فهو الخضوع لعملية استئصال الثديين جراحياً مع أنها ليست كفيلة بمنع ظهور سرطان الثدي مئة بالمئة.
ما هي الجراحة التعويضية للثدي؟
بعد إزالة أكبر كمية ممكنة من الثدي الطبيعي يمكن تركيب ثدي بديل breast implant يحتوي على الماء والملح أو السيليكون أو يمكن بناء ثدي من أنسجتك الأخرى مثل جلد وعضلات الظهر والبطن والمقعدة. وتجرى العملية التعويضية في نفس جلسة استئصال الثدي أو بعد فترة بسيطة مثل ما اختارت أنجلينا جولي (9 أسابيع) وقد علقت أن هذه الجراحة التعويضية قادرة على الوصول إلى نتائج جميلة.
تعليق
إن في مبادرة أنجيلينا جولي للأخذ بزمام الأمور ومواجهة مسؤولياتها نحو أطفالها ونفسها والتصرف بشجاعة وإيجابية مَثلٌ ينبغي أن يحتذى. وأنا هنا لا أقول أن استئصال الثدي بالضرورة هو الخيار الوحيد ولكن أقول أن على كل إمرأة واجب الأخذ بما هو متوفر من وسائل الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي وكثير من الأمراض الأخرى فقد ولى زمن الخوف وجاء الوقت لكل إمرأة عربية بأن تهتم بنفسها وبصحتها وكيانها وحقوقها حتى ولو لم يهتم بهم أحد غيرها فهو واجبها نحو نفسها ونحو أطفالها وكل من يحبها ويعتمد عليها.
إذا كنت مثلي تعتقدين بأن الحياة حلوة فسيهمك استثمار بعضاً من وقتك للإطلاع على المعلومات التي سأسردها عليك … بالتقسيط
القسط الأول – قولي للسرطان ممنوع المرور
إن افضل صديق لك …هو صحتك. وفي هذه السلسلة من المقالات سنخبرك كيف تبني صداقة حميمة مع صحتك فتحمي نفسك من الأمراض وتمدي في عمرك.
يمكنك الإستفادة من زيارتك لطبيبتك أو طبيبك في عيادة الأمراض النسائية والتوليد لتمنحي نفسك وعائلتك حياةً أفضل وعمراً أطول. ولنبدأ بشاغل الناس في هذا العصر، فلا داعي لأن تقفي مكتوفة الأيدي أمام مرض السرطان الذي هو السبب الأول للوفيات بين النساء ثم تاتي أمراض القلب والشرايين في المرتبة الثانية بعده، ولا يتغير هذا الترتيب إلا بعد منتصف ستينات العمر عندما تصبح أمراض القلب والشرايين في المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة.
إن اهم عامل مساعد على المرض والوفاة المبكرة هو التدخين وللتوقف عنه أثر إيجابي على الحماية من الوفاة المبكرة الناتجة عن أهم مرضين وهما السرطان وأمراض القلب والشرايين. فهناك علاقة ايجابية اضطرادية بين التدخين و90 بالمائة من حالات الوفاة الناتجة عن سرطان الرئة بالإضافة إلى 30 بالمائة من جميع الوفيات الناتجة عن أنواع السرطان المختلفة. وأفضل أسلوب لنجاح محاولات التوقف عن التدخين بشكل نهائي هو المتابعة مع مختص بالإرشاد (counselling) والأدوية. وحالياً أكثر الأدوية استعمالاً هما الإستعاضة بالنيكوتين ودواء آخر اسمه بوبروبيون (bopropion).
تشجعي وشجعي صديقاتك وأهلك على الإستفادة من فحوصات الكشف المبكر لما لها من بالغ الأثر الإيجابي على صحة المرأة. فهناك فحص الماموغرام أو الماموجرام (mammogram) وهو التصوير الشعاعي للثدي لكل إمرأة فوق سن الأربعين. كما أن هناك فحص لكشف إحدى الطفرات في الجينات وتسمى BRCA-1 , BRCA-2 والتي إن وجدت تدل على إرتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض. ويمكن للنساء اللاتي يحملن نسبة عالية لخطر الإصابة بسرطان الثدي الحصول على علاجات خاصة مثل تاموكسيفين ورالوكسيفين لتقليل نسبة الخطر، كما قد تلجأ بعض النساء إلى التدخل الجراحي لحمايتهن.
ثم هناك موضوع الوقاية من سرطان القولون ويأتي هذا النوع من السرطان في المرتبة الثالثة في أسباب الوفاة بين كل حالات السرطان الأخرى عند النساء، فهناك الكثير من الفحوصات التي قد تؤدي إلى الكشف المبكر عنه أو عن وجود اللحميات adenomatous polyps التي قد تتحول إلى سرطان إذا لم تعالج. أما أفضل فحص وهو الذي ننصح به كل إمرأة بعد سن الخمسين فهو تنظير القولون. وإذا كان احتمال الإصابة أعلى كما هو عند بعض العائلات فمن المفيد إجراء التنظير حتى قبل سن الخمسين. وفي حال لاحظت المرأة نزول الدم مع البراز عليها التأكد من الحصول على فحص دقيق وتقييم جيد للتوصل إلى تشخيص السبب. وهناك فحوصات أقل دقة في الكشف المبكر عن سرطان القولون ولكنها متاحة مثل virtual colonoscopy وصورة الأشعة بعد إجراء حقنة شرجية بالمادة الملونة باريوم كما يمكن إجراء flexible sigmoidoscopy. أما أبسط الفحوصات فهو فحص البراز للكشف عن وجود أي كمية من الدم فيه.
أما في الجهاز التناسلي فنجد أن سرطان عنق الرحم هو أكثر أسباب الوفاة بين أنواع سرطان الجهاز التناسلي عند المرأة كما أنه ثاني السرطانات شيوعاً بين النساء. وللوقاية منه ننصح كل إمرأة متزوجة ونشطة جنسياً بالقيام بفحص مسحة عنق الرحممرة كل ثلاث سنوات. وقد أصبح من المتاح أيضاً إعطاء الفتياتلقاحاً (Gardasil vaccine) للوقاية من الإصابة بفايروس HPV الذي سيحمي الكثيرات من الإصابة بسرطان عنق الرحم بشرط الحصول عليه قبل البدء في النشاط الجنسي.
وللمزيد من وصفات العمر الطويل عودي لزيارتنا عندما يحين موعد الدفعة الثانية.
كما نرغب بالإستماع إليك إذا كان عندك تعليق أو قصة عن تجربة شخصية تأخذين فيها خطوات متفائلة تقول “لا للسرطان” أو تجربة شخص من محيطك قام أو قامت بخطوة إيجابية وتغلبت أو تغلب على السرطان بالعزيمة والمعرفة. بادري إلى شحذ الهمم وشاركينا والقارئات بكتابة تعليق بالعربية في المساحة التي تظهر عندما تنقري على الكلمات Leave a comment في آخر هذه الفقرة.
