طول الدورة وتأخر نزول الطمث

نزول الطمث بشكل متباعد بحيث تتعدى الفترة بين طمثين متتاليين أربعة أو خمسة اسابيع

هناك ما يسمى بالدورة التناسلية وهي المدة التي يحتاجها جسم المرأة لإفراز البويضة ثم إعطائها الفرصة ليتم إخصابها وحدوث الحمل.

الإخصاب والإباضة

وتبدأ كل دورة في أول يوم من نزول الطمث (الحيض أو العادة) وهو ما يلقيه الرحم من بطانته في كل شهر. ولكن قد تتباين مدة هذه الدورة التناسلية بين النساء فتتراوح بشكل طبيعي ما بين 21 و35 يوماً. كما أنه من الطبيعي أيضاً أن تتباين مدة الدورة التناسلية يومين أو ثلاثة عند المرأة نفسها بين شهر والذي يليه.

إن النظام الذي يتحكم بالدورة التناسلية معقد بحيث يسمح لأكثر من بويضة بالنمو داخل المبيض بشكل دوري ولكن لا تصل البويضات جميعها إلى درجة كافية من النضوج فلا يتم إفراز سوى بويضة واحدة في كل دورة عندما تنضج قبل نزول الطمث باربعة عشر يوماً. وتحيط بالبويضة داخل المبيض مجموعة من الخلايا وتفرز هورمون إستروجن ثم تفرز هذه الخلايا هورمون آخر بعد الإباضة ويسمى بروجسترون ويقوم هذان الهورمونان بتنشيط نمو بطانة الرحم وزيادة سماكتها في كل شهر. تدخل البويضة بعد نزولها من المبيض إلى أنبوب فالوب وتتدحرج باتجاه الرحم فإذا تم الجماع بدون استعمال مانع للحمل تنشأ فرصة لإخصاب البويضة ا لتي تزرع نفسها بعد الإخصاب في بطانة الرحم الجاهزة لاحتضان الجنين وتنميته.

تقارب فرصة إخصاب البويضة 28% فقط بالرغم من عدم استعمال موانع الحمل وعندما لا تخصب لا تنزرع في بطانة الرحم وتنفصل هذه البطانة وتنزل عبر القناة المهبلية بعد أربعة عشر يوماً من الإباضة مصحوبة بكمية من الدم ثم تبدأ الدورة التناسلية التالية وتتكرر هذه العملية مع مجموعة جديدة من البويضات.

عدم نزول الطمث شهرياً لأسباب طبيعية

ينزل الطمث بشكل متباعد عند بعض الإناث بحيث تتعدى الفترة بين طمثين متتاليين أربعة أو خمسة اسابيع ولكن قد يكون الأمر طبيعياً في السنوات الثلاثة الأولى بعد البلوغ لأن المبايض بحاجة إلى بعض الوقت حتى تنضج تماماً فيبقى الطمث متباعداً أو غير منتظم عند كثير من البنات في سن المراهقة. إذاً لا داعي للقلق فليس هناك أي خلل أو مرض عند الفتاة التي تحتاج إلى بضع سنوات حتى تنتظم دورتها التناسلية.

هذا ويتباعد الطمث في مرحلة ثانية من حياة المرأة وهي في نهاية المرحلة التي تكون فيها المرأة قادرة على الإنجاب أي عندما يقترب الإياس. فالمرأة يولد معها عدد محدد من البويضات ولا يزيد بعد ذلك. وتشترك في بداية كل دورة بويضات كثيرة في سباق لتفوز عدم انتظام الدورةإحداهن بالإباضة وتفنى باقي البويضات. ومع مرور السنين يقل عدد البويضات الباقية في مبايض المرأة ويقل عدد مرات الإباضة، وبما أن انتظام الطمث مرتبط باتظام نمو البويضة والإباضة ينتج عن الوضع الجديد تباعد في نزول الطمث. في نهاية الأمر يتوقف نزول الطمث عندما تصل المرأة إلى سن الإياس وهو 51 عاماً بالمعدل. وقد يتباعد الطمث قبل توقفه نهائياً بثماني سنوات أو أكثر وهذا أمر طبيعي ولكن تعتبر المرأة قد دخلت مرحلة الإياس بعد توقف الطمث لمدة عام. ويعتبر أي نزف من المهبل بعد الإياس أمراً غير طبيعي وقد يشير أحياناً إلى وجود مشكلة تحتاج الفحص والتقييم من الأطباء.

هناك مرحلة ثالثة من حياة المرأة قد تتسم بتباعد الطمث أكثر من خمسة أسابيع وهي فترة ما بعد الولادة. وقد يعود الطمث للإنتظام ثلاثة أو أربعة شهور بعد الولادة أو قد يتأخر عن ذلك إذا ارضعت المرأة طفلها رضاعة طبيعية من الثدي وتتفاوت المدة حسب عدد مرات الرضاعة.

تأخر نزول الطمث لأسباب غير طبيعية

قد تكون أسباب تباعد الطمث غير طبيعية، فإذا كان الطمث منتظم سابقاً ثم أخذ بالتأخر بحيث طالت المدة بين طمثين أكثر من خمسة أسابيع أو توقف الحيض كلياً ولم تكوني قد وصلت سن الإياس قد يكون الأمر غير طبيعي. أحياناً قد لا ينتظم الطمث أبداً عند بعض النساء فإذا لم ينتظم وبقي الطمث متباعداً بعد أربعة سنين من نزوله الأول عند البلوغ قد يكون الأمر غير طبيعي أيضاً. وبما أن ما يسبب نزول الطمث بانتظام هو انتظام نمو البويضة ونزولها من المبيض ثم انفصال بطانة الرحم وخروجها فإن عدم حدوث الإباضة شهرياً يؤدي ايضاً إلى تباعد نزول الطمث.

إن نظام التحكم بالدورة التناسلية الشهرية معقد جداً وقد يؤدي تغير بسيط في توازن الهورمونات إلى تباعد نزول الطمث أو حتى توقفهنظام التحكم بالإباضة كلياً. وتقوم هورمونات يفرزها الدماغ والغدة النخامية فيه بتنشيط نمو البويضة داخل المبيض ثم تقوم الهورمونات التي يفرزها المبيض اثناء نمو البويضة (هورموني إستروجن وبروجستيرون) بتنشيط نمو بطانة الرحم وزيادة سماكتها. وتوازن هذه الهورمونات والتوقيت الدقيق لإفرازها ووصولها إلى الدم أمران مهمان للمحافظة على نظام طبيعي ومنتظم للإباضة ونزول الطمث. وقد تسبب تغيرات بسيطة غير طبيعية في شكل وتوقيت إفراز هذه الهورمونات قلب النظام برمته وتباعد الطمث. ومن المثير للإنتباه أن شيئاً لا يحدث غير خلل نظام الإباضة والطمث إذ يبدو أنهما في غاية الحساسية بالمقارنة مع وظائف الجسم الأخرى. وقد تكون هذه وسيلة الخالق في تقليل احتمال حدوث الحمل عندما لا تكون المرأة في أوج صحتها وقدرتها على الولادة والعناية بطفل صغير.

هناك الكثير من الأمور القادرة على تخريب توازن الهورمونات وتتضمن قائمة الحالات التي تؤثر على الدورة التناسلية وتسبب تباعد الطمث ما يلي:

الضغط النفسي فالجهاز التناسلي حساس جداً للضغط النفسي وتلاحظ بعض النساء تباعد الطمث عندما تصبح الحياة مرهقة نفسياً بشكل ملحوظ – مثل فترة الإمتحانات الدراسية أو عند رعاية أقارب مصابين بأمراض صعبة أو خطيرة. ولكن يعود الطمث إلى نظامه الطبيعي عندما تستقر الظروف.

تغير الوزن فزيادة أو خسارة أكثر من ثلاثة كيلوغرامات كافية أحياناً للتأثير على انتظام الطمث. هذا وقد يأخذ الطمث بعض الوقت للعودة إلى النظام الطبيعي حتى بعد عودة الوزن إلى المستوى المثالي.

النظام الغذائي فلأسباب ما زالت غير معروفة تماماً قد يصاحب توقف الطمث تحول المرأة إلى نظام غذائي نباتي ولكن يعود الطمث إلى طبيعته إذا تبنت المرأة نظاماً نباتياً متكاملاً متزناً.

النشاط الرياضي فالمواظبة على ممارسة الرياضة العنيفة أو المرهقة قد يؤثر على انتظام الطمث. وتشكو الكثير من الرياضيات الإناث من عدم انتظام الطمث.

المشاكل الصحية المزمنة فقد يتباعد الطمث أو يتوقف عند النساء اللاتي يشكين من أمراض مزمنة مثل مرض الأمعاء المسمى كرون أو أمراض الغدد الصماء بشكل خاص مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية.

الأدوية مثل أدوية علاج الإكتئاب وغيرها.

بعض أقراص أو حقن منع الحمل مثل الأقراص التي تحتوي على هورمون بروجسترون لوحده وحقن ديبو بروفيرا (Depo-Provera) قد تسبب تباعد أو غياب الطمث.

إختلال الإباضة

يتباعد الطمث عند بعض النساء بسبب خلل محدد في توازن الهورمونات التناسلية غير ذلك الذي يصاحب الضغط النفسي أو فقدان الوزن أو أحد المشاكل الصحية التي ذكرتها سابقاً.

متلازمة تكيس المبايض Polycystic ovary syndrome

تعاني بعض النساء من عدم توازن في الهورمونات يؤدي إلى عدم القدرة على تنمية البويضات بشكل متوازن في كل شهر، وعند تصوير المبيض بالأمواج فوق الصوتية نرى عدداً من البويضات الصغيرة غير الناضجة وتنمو هذه بسرعات مختلفة ولكن قد يجد المبيض صعوبة في تنمية بويضة واحدة بشكل كافٍ يسمح بالإباضة. وأحياناً ينمو كيس أو اثنين حول بعض البويضات ومن هنا يأتي إسم متلازمة تكيس المبايض ولكن تختفي هذه الأكياس تقريباً دائماً عند نزول الطمث التالي. وينتج عن عدم انتظام نمو البويضات عند النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض عدم انتظام وتباعد الطمث. هذا وقد تميل بعض النساء ممن يعانين من متلازمة تكيس المبايض إلى السمنة وتشكو من حب الشباب وزيادة نمو الشعر على الوجه والجسم.

كيس بالمبيض

قد يؤدي وجود كيس بالمبيض الى عدم انتظام الدورة فقد يتأخر نزول الطمث أو قد ينزل بشكل متقطع ويستمر لمدة أطول من المعتاد. وتعود الدورة الى طبيعتها عندما يختفي الكيس تلقائياً إذا كان من النوع الوظيفي functional cyst أو عندما يزال جراحياً اذا كان ذلك ضرورياً.

ارتفاع مستوى هورمون الحليب أو برولاكتن

يرتفع مستوى هورمون برولاكتين الذي يفرزه جزء من الدماغ يسمى الوطاء hypothalamus وقد يسبب تباعد أو غياب الطمث. وأحياناً يفرز الثدي بعض الحليب عند ارتفاع هورمون برولاكتن. وقد يكون سبب زيادة هذا الهورمون عند بعض النساء وجود ورم صغير حميد في الغدة النخامية في الدماغ.

الإياس المبكر

إن معدل عمر المرأة عند الإياس 51 عاماً ولكن قد يبدأ الإياس مبكراً أحياناً ومن الممكن أن يحدث في عمر مبكر جداً لا يتعدى العشرين ولكنه أمر غير شائع.

متى تجب استشارة الأطباء

إن تباعد الطمث أثناء المراهقة أو قرب سن الإياس أمر طبيعي ولا داعي للقلق. وإذا كان عدد مرات نزول الطمث عندك قليلاً ولا يسبب إزعاجاً لك وكنت في سن المراهقة أو في الأربعينات فيمكنك الإطمئنان ولا داعي لزيارة طبيبتك.

غزارة الطمث– فإذا نزل الطمث بغزارة مزعجة كما يحدث أحياناً أثناء سن المراهقة وقرب الإياس فقد تكوني بحاجة إلى زيارة الطبيب.

تغير الطمث عن المعتاد- إذا تباعد الطمث أوتوقف كلياً وكان هذا غريباً عليك أو إذا كنت ممن لم ينتظم الطمث والدورة التناسلية عندهن أبداً فعليك استشارة الطبيب. تذكري دائماً أن من أول علامات الحمل غياب الطمث فإذا كان احتمال الحمل وارداً في حالتك قومي بزيارة الطبيب وحاولي مساعدة طبيبك بتسجيل مواعيد الطمث حتى يتمكن من الإطلاع على نظام الدورة التناسلية ونزول الطمث في حالتك.

الرغبة في الحمل- إذا كنت ترغبي أو فعلا تحاولي أن تحملي مع وجود عدم انتظام أوغياب الطمث فلا تتأخري كثيراً عن زيارة طبيبتك إذ قد يكون الحمل أصعب في مثل حالتك بالمقارنة مع النساء اللاتي يتمتعن بدورة تناسلية منتظمة ونزول الطمث شهرياً.

الحاجة إلى استعمال موانع الحمل- لا تعتمدي على غياب أو تباعد الطمث لمنع الحمل إذا كنت غير راغبة بالحمل وذلك لأن الجسم قادر على تصحيح توازن الهورمونات في أي وقت بحيث يصبح الحمل ممكناً، وعليك استعمال وسيلة لمنع الحمل إذا كانت هذه رغبتك. كما وقد يكون من الضروري التحدث مع طبيبتك لاختيار الوسيلة المناسبة لك.

قد تكتفي أحياناً طبيبتك بتطمينك بأن وضعك طبيعي وبأن انتظام نزول الطمث قد يحتاج لبعض الوقت وتقوم طبيبتك بهذا بعد توجيه بعض الأسئلة وإجراء الفحص الطبي وأخذ عينة من دمك لإجراء بعض الفحوصات المخبرية. وفي كثير من الأحيان ينتظم الطمث تلقائياً ولكن قد تحتاج بعض النساء– خاصة من يرغبن بالحمل- إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية وتناول العلاج.

وأخيراً يجدر الإشارة إلى أن غياب الطمث لبضعة شهور لا يهم ولا يعني أن كميات كبيرة من الدم مختزنة في داخل رحمك بانتظار الخروج. فبكل بساطة إن كل ما في الأمر أن النظام لا يعمل جيداً أو أنه مغلق تماماً، ولكن من غير الصحي البقاء على هذا الوضع لسنوات ومن الأفضل أن تستشيري الطبيبة.

الوقاية من الأمراض والكشف المبكر عنها 2

وصفة للعمر الطويل

القسط الثاني – حِنّي على قلبك

إن ثاني أهم سبب للمرض والوفاة المبكرة بين النساء قبل سن الخامسة والستين هو أمراض القلب والشرايين ثم تصبح هذه الأمراض هي السبب الأول بعد سن الخامسة والستين. ولكي تحافظي على صحة قلبك بادري إلى تقليل خطر هذه الأمراض على حياتك واستفيدي من زيارتك لعيادة الأمراض النسائية والتوليد عبر تعلم طرق الوقاية والإستفادة من إمكانية الكشف المبكر فإذا ظهرت مشكلة معينة سيقوم الأطباء بتحويلك إلى العيادة ذات الإختصاص المعني.

أطلبي من أطبائك ما يلي:

1-      القياس الدوري لضغط الدم لاكتشاف أي زيادة فيه.

إن ارتفاع ضغط الدم في طليعة الأسباب المؤدية إلى أمراض القلب والشرايين والوفيات الناتجة عنها. ولكن قد تستغربي عندما تسمعي أن 40 % فقط ممن يعانوا من إرتفاع ضغط الدم يتناولوا العلاج المناسب بالرغم من أهمية هذا المرض ونتائجه، فعندما يرتفع ضغط الدم عن 115/75 تتضاعف نسبة ظهور مشاكل القلب والشرايين بنسبة مرة عن كل زيادة في الضغط قدرها 20/10. وهناك علاقة واضحة بين زيادة ضغط الدم وحدوث الجلطة القلبية والسكتة الدماغية وهبوط القلب وأمراض الكلى.

2-      المعلومات النافعة حول وسائل الوقاية من إرتفاع ضغط الدم والتغييرات المطلوبة في أسلوب الحياة.

ممارسة الرياضة

إن من لا تمارس نشاطاً جسدياً تزيد من احتمال إصابتها بأمراض القلب والسكري من الفئة الثانية وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكتة الدماغية. ومن فوائد النشاط الرياضي أنه يطيل العمر ويرفع المعنويات ويقلل من الإصابة بالإكتئاب ويساعد على الحركة بليونة وسهولة أكبر ويزيد العضلات والعظام قوة.

وليعطيك النشاط الرياضي الفائدة المرجوة عليك ممارسته لمدة 150 دقيقة موزعة على الأسبوع إذا كان النشاط متوسطاً مثل المشي بسرعة 5.5 كيلومتر بالساعة والرقص وأعمال الحديقة. أما إذا كان النشاط أشد مثل المشي بسرعة 7.25 كيلومتر بالساعة والتمارين الرياضية الهوائية aerobics والسباحة الحرة فتكفي 75 دقيقة بالأسبوع. كما يمكن تقسيم النشاط الرياضي اليومي على فترات بحيث لا تقل الفترة الواحدة عن عشر دقائق.

التغذية السليمة

خمس مجموعات يبنى منها نظام غذائي سليم:

 مجموعة الفواكه.

 مجموعة الخضار.

 مجموعة الحبوب وهذه تقسم إلى الحبوب الكاملة والحبوب المقشورة.

 مجموعة الأغذية الغنية بالبروتينات وتشمل اللحوم والدجاج والأسماك والفاصوليا والبازيلا والبيض والمكسرات والبذور.

 مجموعة الحليب ومشتقاته.

ست خطوط عريضة لاختيار الغذاء وما تأكلي:

 إشربي الحليب المنزوع الدسم أو المحتوي على 1% دسم فقط.

 ليكن نصف ما تأكليه من الحبوب الكاملة غير المقشورة.

 نوعي مصادر البروتينات في غذائك.

 حافظي على سلامة ونظافة غذائك.

 خففي من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهنيات الصلبة والسكر والملح.

 تناولي الكمية المناسبة من السعرات الحرارية والتي يحددها عمرك وطولك وحجم النشاط الجسماني الذي تمارسيه والوزن المثالي.

الوقاية من أمراض القلبالوزن المثالي

هناك ما يسمى بمعامل كتلة الجسم وهو رقم يعطي فكرة عن وجود السمنة أو الهزال وهما من الفئات التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية. ويمكن حساب معامل كتلة الجسم BMI or Body Mass Index بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالأمتار. فإذا ارتفع معامل كتلة الجسم عن 24.9 دل على زيادة الوزن أما إذا تعدى 29.9 دل على السمنة.

إن السعر الحراري وحدة قياسية مثل سنتيمتر أو  كيلومتر والمطلوب أن تحافظي على توازن بين مجموع السعرات الحرارية التي تأكليها والسعرات الحرارية التي يصرفها أو يحرقها جسمك ليبقى وزنك مناسباً وتبقي الأمراض المزمنة بعيدة عنك. فإذا اردت إنقاص وزنك تناولي سعرات أقل مما يحرق جسمك. أما إذا كان هدفك زيادة وزنك فتناولي سعرات أكثر مما يستهلك الجسم.

إن المطلوب هو إبقاء المعامل بين 18.5 و 24.9 فإذا كنت تعانين من زيادة الوزن فيمكنك التحكم بوزنك عبر إنقاص كمية السعرات الحرارية التي تتناوليها في طعامك وزيادة عدد السعرات التي تحرقيها عبر الرياضة والنشاط الجسماني. ويفضل إنقاص الوزن تدريجياً 500 غرام كل أسبوع حتى تتمكني من المحافظة على نجاحك.

الوقاية من أمراض القلبالإمتناع عن التدخين

إن التدخين عادة أو إدمان في غاية الخطورة إذ يسبب 55% من الوفيات بأحد أمراض القلب والشرايين عند النساء تحت سن 65 عاماً. لذلك عليك السعي بخطى حثيثة للتخلص منه. أطلبي المساعدة من الأخصائيين فهذا يزيد من فرص نجاح محاولتك وعدم العودة للتدخين. أنقري على هذا الرابط وتعرفي على عيادة الإقلاع عن التدخين.

3-      تحويل للمختبر لإجراء الفحوصات المناسبة لمستوى الدهون في الدم.

ننصح كل امرأة ورجل بعد سن العشرين بفحص مستوى الدهون بالدم مرة كل خمس سنوات حتى ولو كانت طبيعية. فإذا زاد مستوى الكوليسترول الضار في الدم عن حد معين تزداد احتمالية إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وهناك مصدرين للكوليسترول: جسمك وطعامك، إذ يصنع الكبد وخلايا أخرى 75 بالمائة من الكوليسترول الموجود بالدم أما ما تبقى فيأتي من الطعام الذي تأكليه والكوليسترول موجود في المأكولات والمنتوجات الحيوانية فقط.

الوقاية من أمراض القلبتحملي مسؤولية العمل على تخفيض مستوى الكوليسترول بالدم وسواء تم وصف دواء لتخفيضه من قبل طبيبتك أو طبيبك أو تم الإكتفاء بنصحك باتباع حمية وتغيير أسلوب حياتك ليساعدك على التحكم بمستوى الكوليسترول احرصي على اتباع نصائح أطبائك بحذافيرها.

ابحثي وتعلمي اي الدهون ترفع الكوليسترول الضار وأيها لا تؤثر على مستواه في الدم (الدهون النافعة غير المشبعة) فهذه هي الخطوة الأولى نحو تخفيض احتمال إصابتك بأمراض القلب.

الوقاية من أمراض القلبتعلمي وصفات لطهي الطعام بطريقة تقلل من الكميات التي تتناوليها من الدهون المشبعة والمتحولة.

عندما لا تنفع الحمية أو تغيير أسلوب الحياة وحدهما في تخفيض مستوى الكوليسترول الضار إلى درجة آمنة على صحتك يقوم الأطباء بوصف الدواء وعليك أن تلعبي بروح الفريق مع أطبائك للمحافظة على صحة قلبك وتحسين حالته. لذلك من    المهم أن تحرصي على التحدث مع أطبائك وفهم التعليمات بحذافيرها ثم طبقيها بدقة وخاصة فيما يتعلق بتناول الدواء الموصوف لأن كل أدوية العالم لن تنفعك إذا لم تقومي بتناولها بالطريقة الصحيحة.

—————————————————————————————————————————————

ثلاثة أمور أساسية عليك امتلاكها قبل أن تبدأي رحلة الأمومة

لقد هيأت الإنترنت والمواقع الإجتماعية الإلكترونية فرصاً مفيدة وممتعة ووسائل سهلة وصديقة للمستخدمة تكاد تعطيها المعرفة والإرشاد بالملعقة (أو الشوكة والسكين) في حفل عشاء راقص. وقد غيرت فعلاً هذه الفرص حياة الناس. وأقصد هنا الناس الذين يسرعون بأيدي مفتوحة لتلقي ما يقدمه هذا العصر الذي حمل معه الثورات في مختلف الميادين … من ميدان العلم والثقافة إلى ميدان التحرير والياسمين. ولكن ما زالت الكثير من النساء تائهة تمشي في الميدان بدون سلاح. وقبل أن يساء فهمي بشكل خطير، أعني هنا بالسلاح الأدوات والمعرفة الضرورية للنجاح في أي دور تقوم به أي إمرأة عادية.

قبل أن يرفع الستار لتجدي نفسك في وسط المسرح تلعبين دور الأم الذي هو حقاً دور البطولة، عليك أن تحضّري استراتيجية واضحة حتى تنجحي في هذه المهمة. ولكي تصيبي عليك قبل كل شيء معرفة ثلاثة أمور لا جدال حولها:

تشيلي نباتي

هناك من لا يتناولوا اللحوم بالإضافة إلى أي غذاء يأتي من المخلوقات الحية الحيوانية فتتضمن قائمة الممنوعات لديهم حتى البيض والحليب ويسموهم vegan. وهناك من يمتنعوا عن تناول اللحوم فقط ولا يمتنعوا عن البيض والمشتقات الأخرى ويسموهم نباتيون vegetarian. ولكن هناك طريق ثالث قد يناسب الكثيرين ويساعد على تقليل كميات الدهون الحيوانية التي يتناولوها والتخلص من أضرارها على الصحة ألا وهو عدم تناول اللحوم والإستعاضة عنها بوجبات نباتية كاملة في يومين فقط من كل أسبوع.

تشيلي نباتي2

أما في عائلة سلمى (على فكرة.. سلمى نباتية تقريباً) فقد تعودوا على التشيلي (chili) مع اللحمة المفرومة ولكن وجدت سلمى أن بإمكانها الإستغناء عن اللحمة والإبقاء على الفاصوليا والإستفادة منها لغناها بالبروتين والألياف والفيتامينات مع بقاء الطعم اللذيذ الذي تحبه الكثيرات. كما أن هناك بونَس (فائدة مجانية!) فهذه الوصفة أسهل بكثير من وصفة التشيلي باللحمة.

المقادير لشخصين

ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون.

 بصلة كبيرة مقطعة مكعبات.

 حبة فلفل حلو أخضر أو أحمر مقطعة مكعبات.

 400  غرام بندورة (حبتين كبار) مقطعة مكعبات.

 400 غرام أو علبة فاصوليا حمراء (kidney beans) .

 3 فصوص ثوم مدقوق.

 ملعقتين صغيرتين فلفل شطة.

 نصف ملعقة صغيرة كمون.

 مكعب مرقة الخضروات أو مرقة الدجاج.

 ملعقة صغيرة من رب البندورة.

 رشة ملح حسب الذوق.

 أرز .

 قطع التورتيا الجاهزة، إذا أحببت.

الطريقة

قلّبي البصل والفلفل الأخضر أو الأحمر في ملعقتين زيت حتى يصبحان طريان.

أضيفي البندورة والفاصوليا ورب البندورة ومكعب المرقة والثوم والشطة والكمون والملح واتركيهم على نار هادئة لمدة 20 دقيقة مع التحريك بين الحين والآخر. ويمكنك إضافة بعض الماء إذا لاحظتِ أن السائل قد جف أكثر مما يعجبك.

في هذه الأثناء أطبخي الأرز حسب طريقتك المعتادة، ثم قدمي التشيلي مع الأرز وقطع التورتيا أيضاً إذا أحببت.